» ~ سنعود بعد قليل !!!! ~

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته





بجنيه ونص ..


وتعال بص !!!


على الصابونة الشقية ..


ومعاها هدية !!!


سم فئران..


لحماتك المفترية !!!!



.......................



إلحقني يابني وصيتي قبل ما أموت !!!


ايه يا بابا ؟؟؟


عايز عصير الجاموسات الثلاث !!!



......................



و...



ما رأيكم ؟؟؟


دوما إذا جلسنا أمام هذا الصندوق الملون لم نستطع منع أنفسنا فتمتد أيدينا تلقائيا إلى أزراره نقلب بين القنوات بلا هدف !!!


ثم نرى شيئا ممتعا فنجلس كالمشدوهين نشاهده باستمتاع بدأ يتصاعد تدريجيا ولكن !!!!


فاصل !!!


سنعود بعد قليل ...


لحظة !!


ويبدأ سيل من الإعلانات السخيفة والتي سنتحدث عن سلبياتها لاحقا ...


أما حديثنا الآن عنها كتجارة ...


من المؤكد أن البعض يتساءل عن نشأة الإعلانات التجارية ....


والحق أنه من الصعب معرفة توقيت بدقة _حسب علمي _


فالإعلانات قد لاتكون بدأت مثلما هي الآن ولكن ما الذي يمنع ان يصيح رجل بالعصر الحجري!!!


رجل (1) :حجارتي أفضل من حجارتك فهي أقسى وأقوى !!!


رجل (2) : ومن أين حصلت عليها ؟؟؟


رجل (1) : يا أحمق من الرجل العظيم عند الوادي الكبير !!


أليس هذا بإعلان ؟؟؟


.......................


وقد يظن البعض أن الإعلانات لا تأخذ سوى الشكل المعروف والمتداول حاليا بيد أنه للإعلانات أشكال كثيرة ومتنوعة !!!!


مثل ماذا ؟؟؟



هذا حديث آخر !!





~~ أشكال الإعلانات ~~


للإعلان أشكال كثيرة ...


وكما ذكرنا بالمثال السابق يصعب علينا تحديد توقيت معين لبدايتها ...


ولكن لنضع تخيل بسيط لما حدث ...


قبل اختراع الورق ومثلا بعصر الفرسان ...


كان بعض الملوك يكتبون على رؤوس بعض جنودهم وهي محلوقة تماما ..


وينتظروا حتى يطول شعره رأسه ومن ثم ينطلق للأرض المراد توصيل الرسالة إليها وعندها يحلقون رأسه ليقرؤا الرسالة !!!


لو سمعتم الآن أو قرأتم لوجدتم بعض الشباب يكتب على رأسه أو ذراعه إعلان لأحد المشروبات الغازية وبذلك هو إعلان يمشي على رجلين ...!!!!



ألم أقل لكم أن التاريخ يعيد نفسه !!!؟؟


.......................



بعد اختراع الورق بالطبع بدأت الأمور تتطور شيئا فشيئا ..
ومع تطور صناعة الورق واكتشاف الطباعة ...


بدأت القراءة تنتشر وتنتشر حتى كثيرا ما نطالع الجرائد أو المجلات أو حتى بعض الكتب إلا ووجدنا داخلها إعلانات تجارية عن عصائر أو حلويات أو غيرها من البضائع !!!


بعدها بدا نوع آخر في الانتشار وهو ...


الراديو !!!


اختراع رائع فهو يساعد غير المحبين للقراءة أن يتثقفوا ويتابعوا التطورات المتسارعة بالبلاد كما أنه ....!!


تعلن الهيئة العامة عن إطلاق حملة لمنع الزوجات من ضرب أزواجهن و....


بدات الإعلانات تتسلل شيئا فشيئا للراديو وتغزوه حتى أنه لربما تجاوزت فترة الإعلان فترة تقديم العرض والمحتوى نفسه والنتيجة !!!


وبين كل هذا تخللت الشوارع إعلانات عن العلكة والمبيد الحشري وعن الوسادة و.....


إنها مشكلة كبيرة للغاية !!!!


ماهي ..؟؟


كوننا نشأنا على ثقافة المجتمع الاستهلاكي !!!

لماذا الإعلانات وما سلبياتها ؟؟؟


أولا تساءل البعض أحيانا وما فائدة الإعلانات ؟؟


الحقيقة ان الإعلان نوع من تبادل المنفعة بين طرفين القناة والشركة فذا يأخذ نقودا أو دعم لأحد البرامج المذاعة عليها والآخر بدوره يحصل على دعاية لمنتج ما يخصه ...


هذا كإجابة عن التساؤل ...



اما عن سلبياتها فتلك كارثة بحق ....




مشكلات الإعلانات كثيرة ومتباينة في خطورتها ....



فبدءً من التكرار الممل وطولها الذي يشعرك بالملل ..


مرورً بالمبادئ الخاطئة التي تزرع بنفوسنا ...


على غرار أنت بدون ملابس لا قيمة لك ...


أو فلسفة إغراء الأطفال بكل مالذ وطاب من الحلوى...


أو أن التدخين رجولة ويساعد على التركيز !!!


وأن المرأة لن تجذب الانتباه إلا بأرقى العطور الفرسية!!!



وهنا ننتقل للمفهوم الأخطر في الإعلانات التجارية....



....................


بدأت الإعلانات التجارية مثلها مثل أي شيء بالمجتع يؤثر به ويتأثر بما فيه ...


ولأن الثقافة والاحترام قديما كان أفضل من حاليا فإن ذلك


انعكس على الإعلانات....



ولكن...



بدأت ظاهرة جديدة وهي _ الأخطر ( في الإعانات التجارية )


وهي انتشار مبادئ الإسفاف والإخلال بالآداب العامة فيها ....


فترى الإعلانات تناقش التجارة بأسلوب غير نظيف وكأنك تشاهد فيلما قصيرا من أفلام تلك الأيام !!!


وقد نشرت إحدى الجرائد منبهة على خطورة هذا الأمر تحديد من انتشار الإيحاءات والحركات والكلام المسيء بالإعلان بدون غرض أو هدف وإلى حد الإسفاف ...



ولكننا وللأسف !!!


لا ننتبه إلا بعد فوت الأوان ...


بعض الشباب للأسف اعتاد تلك المشاهد وبالتالي تؤثر على شخصيته فيبحث عن المزيد منها في المصادر المختلفة ونستغرب كيف لهذا الولد المؤدب أن يفعل هذا .؟؟!!


في أمان الله ...